سياسية

حركة طالبان باكستان تطالب بالإفراج عن سجناء من أجل بدء الحوار مع الحكومة الباكستانية

قالت مصادر متعددة لوكالة رويترز في حركة ( طالبان باكستان ) : إن الحركة طالبت الحكومة الباكستانية بالإفراج عن عدد من السجناء كشرط لإجراء محادثات تهدف إلى تمهيد الطريق لمفاوضات وقف إطلاق النار الكامل.

قال قائد في ولاية كونار الأفغانية : إن حركة طالبان الباكستانية، المعروفة بإسم تحريك طالبان باكستان أو TTP ومنفصلة عن طالبان الأفغانية، أجرت جولتين من المحادثات الأولية بتسهيل من حركة طالبان الأفغانية.

قالت مصادر مطلعة على الأمر لوكالة رويترز : إن سراج الدين حقاني، رئيس شبكة حقاني، ووزير داخلية حركة طالبان الأفغانية، يساعد في موضوع المحادثات.

تم إدراج حركة طالبان باكستان، التي تضم عددًا من الجماعات الجهادية والمتشددة التي تقاتل الحكومة الباكستانية منذ عام ٢٠٠٧، في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

في الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان لتلفزيون ( TRT ) التركي : إن الحكومة الباكستانية تجري محادثات مع مجموعة من حركة طالبان باكستان TTP ، كجزء من عملية المصالحة.

قال ثلاثة من قادة حركة طالبان باكستان : إن إطلاق سراح السجناء سيكون إجراء لبناء الثقة، وإن نتيجة المحادثات لا تزال غير مؤكدة.

قال قائد في حركة طالبان باكستان لوكالة رويترز، من إقليم كونار بأفغانستان : لا نأمل كثيرا في النتائج الفورية للمحادثات، لكن قادتنا طالبوا بالإفراج عن سجناء إذا كانوا مخلصين في مفاوضات هادفة.

بحسب المفاوضين، أتفق الجانبان على عدم إصدار بيانات تدعم أو تعارض عملية السلام أو ضد بعضهما البعض حتى يتم التوقيع على الإتفاق ونشره على الملأ.

قال المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، محمد خراساني، في رسالة نصية : إن الحركة لم ترفض أبدا محادثات ذات مغزى، لكن لم تحدث تطورات حتى الآن.

تسببت هجمات حركة طالبان باكستان في مقتل وإصابة آلاف المدنيين وأفراد الخدمة العسكرية الباكستانيين على مر السنين ، لكن تم إضعاف الحركة بشدة، بعد عملية ( Zarb-e-Azb – ضربِ عضب أو sharp and cutting strike – السيف الحاد والقاطع، كناية بسيف الرسول محمد ( ص )، الذي أستخدمه في معركة بدر وأحد ) التي نفذها الجيش الباكستاني في عام ٢٠١٤، والتي أدت إلى طرد الحركة من معقلها في شمال وزيرستان.

لكن الحركة لديها قوة تقدر بحوالي ( ٤,٠٠٠ – ٥,٠٠٠ ) مقاتل ، يتمركز العديد منهم عبر الحدود في أفغانستان، وكانت هناك سلسلة من الحوادث على طول الحدود منذ أن أستولت حركة طالبان الأفغانية على العاصمة كابل في ١٥ أب / أغسطس ٢٠٢١.

في ظل الحكومة السابقة المدعومة من الغرب في كابل، أتهمت كل من ( أفغانستان وباكستان ) بعضهما البعض بإيواء جماعات متشددة شنت هجمات عبر الحدود.

قال قائد آخر في حركة طالبان الباكستانية : إن قيادة حركة طالبان باكستان تشاورت مع جميع الفصائل في الحركة، وبعضها لديه تحفظات جدية بشأن التحدث إلى الحكومة الباكستانية، وإن العديد من المقاتلين العاديين يريدون العودة إلى ديارهم.

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات